دييغو أرماندو مارادونا، ولد في 30 أكتوبر 1960، هو لاعب كرة قدم محترف متقاعد من الأرجنتين. يُنظر إليه على نطاق واسع على أنه أحد أعظم اللاعبين على الإطلاق ويشتهر بمهاراته في المراوغة والتمرير الإبداعي وتسجيل الأهداف. لعب مع منتخب الأرجنتين في كأس العالم لكرة القدم عام 1986. وبفضل أدائه في البطولة، أصبح رمزًا لكرة القدم، وحتى اليوم لديه العديد من المشجعين حول العالم. وفي هذا المقال سنتعرف أكثر على مارادونا ودوره في كأس العالم لكرة القدم التي أقيمت في المكسيك.
ما هو بالضبط كأس العالم لكرة القدم؟
كأس العالم لكرة القدم هي بطولة تقام كل أربع سنوات وتتنافس فيها المنتخبات الوطنية للفوز بلقب "أبطال العالم". أقيمت أول بطولة لكأس العالم عام 1930، إلا أن البطولة تقام كل أربع سنوات منذ عام 1982. وستقام بطولة كأس العالم المقبلة في قطر عام 2022. وتقام البطولة على مرحلتين: مرحلة المجموعات ومرحلة خروج المغلوب. . تبدأ جميع الفرق البطولة من دور المجموعات، حيث يتم تقسيمهم إلى ثماني مجموعات. تحتوي كل مجموعة على أربعة فرق، ويلعب كل فريق مع الفرق الثلاثة الأخرى في مجموعته بنظام الدوري، أي أن كل فريق يلعب ثلاث مباريات. يتم بعد ذلك سحب أفضل فريقين في كل مجموعة ضد بعضهما البعض في مباريات خروج المغلوب، بدءًا من دور الـ16، والذي يتكون من مواجهتين ذهابًا وإيابًا. وبعد دور الـ16، تتواصل البطولة بإقامة الدور ربع النهائي ونصف النهائي ومباراة نهائية لتحديد الفائز.
دور دييغو مارادونا في كأس العالم لكرة القدم 1986
لعب مارادونا دورًا مركزيًا في كأس العالم عام 1986. وفاز مع الأرجنتين بكأس العالم، وحصل على لقب أفضل لاعب في البطولة. وفي كأس العالم هذه، سجل خمسة أهداف، من بينها الهدف الشهير في مرمى إنجلترا. يتم تذكره بحادثة تُعرف باسم "يد الله" حيث سدد الكرة في المرمى، كما يُذكر أيضًا بـ "هدف القرن" ضد الإنجليز. كان أداء مارادونا في كأس العالم استثنائياً. لكنه كان مثيرا للجدل أيضا. تم طرده في ربع النهائي ضد البرازيل بعد أن ركل لاعبًا منافسًا في الفخذ. وفي المباراة النهائية ضد إنجلترا تعرض لركلة في ضلوعه وتم استبداله بعد الشوط الأول.
حادثة يد الله
كان الجدل الأول خلال مباراة الأرجنتين الافتتاحية ضد بريطانيا. وكانت الأرجنتين متقدمة 2-1 عندما مرر مارادونا الكرة بيده اليسرى نحو المرمى. مرت الكرة بين قدمي الحارس البريطاني ودخلت المرمى. تم احتساب الهدف وفازت الأرجنتين بالمباراة 3-1. خلال كأس العالم 86، كانت القاعدة هي أن الحكام يمكنهم احتساب ركلة جزاء للفريق المنافس إذا استخدم اللاعب يده لتمرير الكرة أو ركلها. إذا أدرك الحكم أن أحد اللاعبين قد استخدم يده عمدا، فيمكن للحكم إلغاء الهدف واحتساب ركلة جزاء. رؤية الحكم لهدف مارادونا "يد الله" في مرمى إنجلترا ورغم أن حكم المباراة السعودي فهد البيه ألغى الهدف واحتسب ركلة جزاء، إلا أنه لم يعترف بأن مارادونا تعمد استخدام يده. أصبح هذا واضحًا عندما تم عرض إعادة العرض بالحركة البطيئة على شاشة التلفزيون. في هذه الإعادة البطيئة، كان من الواضح أن الكرة قد لمستها أولاً يد مارادونا اليسرى قبل أن تسدد قدمه اليمنى الكرة داخل المرمى. وكان الصواب أن يلغي الحكم الهدف ويحتسب ركلة جزاء. لكن الحكم لم يفعل ذلك. احتفظ بالهدف وسمح بمواصلة المباراة. قواعد اللعبة، كما تم تطبيقها آنذاك، سمحت للحكم بإلغاء الهدف فقط عندما أدرك أن أحد اللاعبين استخدم يده عمدا.
شرح هدف مارادونا "يد الله" في كأس العالم 1986
مارادونا بعد كأس العالم لكرة القدم
بعد كأس العالم لكرة القدم، تعرض مارادونا لانتقادات شديدة. لكنه بقي لاعبا عظيما. وقاد الأرجنتين للفوز ببطولة أمريكا الجنوبية. وفي العام التالي، أصيب ولم يتمكن من اللعب، لكنه كان جزءًا من الفريق الذي فاز بكأس العالم في إيطاليا. أصيب مرة أخرى قبل كأس العالم 1994 واضطر إلى التغيب عن البطولة. اعتزل كرة القدم الاحترافية في عام 1997. وكان قد تعرض لانتقادات بسبب إدمانه للمخدرات وأسلوب حياته السيئ، ولكن تم اختياره ضمن أفضل 100 لاعب كرة قدم على الإطلاق.
الكلمات الأخيرة
مارادونا كان لاعباً عظيماً، لكنه لم يلعب بنزاهة. تم احتساب الهدف الأول المثير للجدل لأن الحكم لم يكن متأكداً مما إذا كانت يد مارادونا قد لمست الكرة أم لا. وفي الهدف الثاني لم يكن هناك شك. وتعمد مارادونا استخدام يده في ضرب الكرة داخل المرمى، لكن الحكم احتسب الهدف. وهذا يعني أن مارادونا قد استفاد من التحكيم المتساهل في كأس العالم لكرة القدم. لقد كان لاعبًا عظيمًا، لكنه لم يكن رياضيًا جيدًا. لقد غش في كأس العالم لكرة القدم بعدم اللعب النظيف، وظل شخصية مثيرة للجدل في تاريخ كرة القدم.